الثلاثاء، 9 فبراير 2016

محمد رسول الله وذكره في التوراة و الإنجيل


قال تعالى : الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ   الأعراف (157) 


آية صريحة واضحة لا لبس فيها تثبت وجود ذكر محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة و في الإنجيل. وبعض المسيحيين اليوم وحتى قبل اليوم قالوا أن كل من أراد ان يثبت لنفسه قيمة يدعي انه مذكور في الانجيل .. ويتساءلون لماذا يريد محمد "صلى الله عليه وسلم" ان يكون له ذكر في الإنجيل ؟ هل هو يبحث عن شرعية له من خلال الإنجيل ؟ ويتساءلون إذا كان المسلمون يقولون ان الإنجيل محرف من جهة فكيف من جهة أخرى يوثقون الإنجيل بقولهم ان محمدا مذكورا فيه - فهو إذا غير محرف ؟؟؟

فنقول لهم : ألا تعلمون أن محمد صلى الله عليه وسلم بعثه الله بداية إلى مشركي قريش وهم لا يعرفون الانجيل ولا التوراة. فلم يكن محمد صلى الله عليه وسلم يقول لهم آمنوا بي فأنا مذكور في الإنجيل.. فالإنجيل أصلا ليس حجة على قريش.  ولكن قريش كانت لهم علاقة بيهود يثربوكانوا يتعاونون معا في ضرب الإسلام و النيل من رسول الاسلام... ولم يجرؤ أحد من اليهود ولا من قريش ان يعارض الآية المذكورة اعلاه التي تثبت ان رسول الله مذكور في الانجيل و التوراة.

ومن جهة أخرى الآية موجهة للنصارى و اليهود وليست موجهة للمسلمين فهم لا يبحثون عن اي شرعية بل يبحثون على إقامة الحجة على اهل الكتاب، فهي تحث أهل الكتاب على مراجعة كتبهم ليتأكدوا بأنفسهم ان هذا النبي الذي يكذبونه إنما بشر به أنبياؤهم موسى و عيسى عليهما السلام. فإن تأكد اهل الكتاب ان محمد صلى الله عليه وسلم فعلا مذكورا في كتبهم فهنا لا مفر لهم من الإيمان به وإلا قيل لهم انتم تكفرون بكتبكم.

ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصفة في الإنجيل :



ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإسم :

ليست هناك تعليقات: